الاثنين، 5 يناير 2015

خلافات في الجامعة العربية بعد مناهضة الجزائر لمشروع حول الشرعية والإرهاب في ليبيا ‏



القاهرة – وكالات: شهد مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين حول ليبيا خلافات بشأن مشروع البيان الختامي، فيما دعا رئيس مجلس النواب الليبي (الذي يعقد جلساته في طبرق) الجامعة العربية والدول العربية إلى دعم بلاده.
ودعا رئيس الجلسة مندوب موريتانيا إلى رفع الاجتماع لدقائق للتشاور وتشكيل لجنة صياغة للتغلب على الخلافات التي طرأت والتحفظات التي أبداها مندوب الجزائر على مشروع البيان الليبي، خاصة فيما يتعلق بدعم الشرعية القائمة والمتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه حيث تحفظت الجزائر خلافاً عن سائر الدول العربية على هذا النص في المشروع، بينما أيدته كل الدول العربية.
وشهدت الفقرة الخاصة بتسليح الجيش النظامي الليبي بناء على طلب ليبيا مناقشات، ولم يتم البت فيها من قبل المندوبين، وقرر المندوبون رفعها للاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب المرجح عقده الأسبوع بعد المقبل.
من جهته دعا رئيس مجلس النواب الليبي (الذي يعقد جلساته في طبرق شرقي البلاد)، عقيلة صالح، الجامعة العربية، والدول العربية ‏‏»الشقيقة»، إلى دعم بلاده.‏
وطالب صالح، خلال مؤتمر صحافي مشترك، ظهر أمس، مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، داخل مقر الجامعة ‏‏(وسط القاهرة)، بـ “تدخل الجامعة العربية بشكل عاجل لحماية المؤسسات والمنشآت الشرعية في مواجهة الميليشيات ‏المسلحة التي باتت تهدد أمن واستقرار البلاد».‏
وأضاف: “على المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية دعم الشرعية الوحيدة في ليبيا الممثلة في البرلمان الذي انتخبه ‏الشعب الليبي بشفافية وحرية».‏
وتابع: “أطالب رسميا جامعة الدول العربية بالتدخل لحماية المنشآت الحيوية في ليبيا، ومنع التشكيلات الإرهابية المسلحة ‏من استعمال العنف وانتهاك الحرمات داخل ليبيا، حتى تعود الحياة الطبيعية للشعب الليبي ومساعدته في بناء مؤسساته ‏وإعادة الاستقرار وبناء دولة القانون».‏
وأشار إلى أنه “يتطلع لموقف عربي أكثر صراحة»، معبرا عن أسفه لـ»مساواة بعض الساسة (لم يسمهم) بين الجيش ‏الوطني الليبي وبين الميليشيات الخارجة على القانون (لم يذكرها)».‏
وقال إنه “لا يمكن القبول بالمساواة بين الخارج على القانون والجيش الوطني، وهل هناك من دولة في العالم تقبل ‏بمجموعات تحمل السلاح وتخطف الناس».‏
وردا على سؤال بشأن الموقف التركي مما يحدث في ليبيا، قال صالح إن “تركيا لا تزال تدعم الميليشيات المسلحة في ‏ليبيا».‏
وتابع: “لكننا نحتاج من الجامعة العربية والدول العربية الشقيقة الدعم من أجل بناء جيشنا وترسيخ الشرعية في البلاد».‏ وحول دعوات التدخل العسكري في ليبيا، قال صالح إن “التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا أمر مرفوض».‏
وعن الدور المصري في ليبيا، قال صالح: “أثمّن دور الشعب المصري الشقيق والرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش ‏المصري الباسل الذي يحمي الوطن والحدود المصرية الليبية، ونحن نحتاج إلى مساعدة الدول العربية الشقيقة في بناء ‏القوات المسلحة الليبية ودعم الشرعية في ليبيا».‏
وردا على سؤال حول طلبه للجامعة العربية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، قال: “لم نطلب ذلك اليوم، لكن قد ‏نطلبه مستقبلا».‏
ووصل عقيلة إلى مصر أول أمس، في زيارة غير محددة المدة، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ‏حيث قال السيسي له إن بلاده “تقف إلى جانب دعم الشرعية في ليبيا، وحرصها على وحدة أراضيها، وعودة مظاهر الحياة ‏الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله».‏
من جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية في حكومة طبرق الليبية التي تعترف بها الاسرة الدولية حظر دخول حاملي الجنسيات السودانية والسورية والفلسطينية إلى أراضيها فيما اشترطت حصول حملة الجنسية المالطية على موافقة أمنية لدخولهم اراضيها.
وأفاد المكتب الإعلامي للوزارة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن “عمر السنكي وزير الداخلية (…) أصدر قرارا بحظر دخول حاملي الجنسيات السودانية والسورية والفلسطينية الى الاراضي الليبية».
وأضاف أن “القرار الذي يسري اعتبارا من الآن حتى إشعار آخر سينفذ عبر كل المنافذ البرية والبحرية والجوية» دون تحديد الآلية.
واوضح ان هذا القرار اتخذ “بعد معلومات دقيقة تؤكد مشاركة بعض الوافدين من حاملي هذه الجنسيات ضمن الجماعات الارهابية في بنغازي ومدن غرب ليبيا في أعمال ضد رجال الجيش والشرطة».
في السياق ذاته، أكد المصدر ان الوزير طلب من سفارة بلاده لدى مالطا “عدم منح تاشيرة دخول لحاملي الجنسية المالطية الا بعد الحصول على موافقة أمنية من وزارة الداخلية».
وأوضح ان “هذا الإجراء يأتي بعد معلومات أمنية مؤكدة تفيد بمساعدة بعض المالطيين في مدن غرب ليبيا، بما يعرف بميليشيات فجر ليبيا في أعمال لوجستية (…) ما الحق اضرارا بالأمن القومي للبلاد».
وتسيطر سلطات هذه الحكومة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية في شرق ليبيا وعددا منها في الغرب والجنوب، لكن الحكومة المنافسة تسيطر على مطارات في سرت ومصراتة ومعيتيقة في طرابلس فضلا عن موانئ تلك المدن، والمعبر الحدودي مع تونس “راس اجدير».
الى ذلك، نقل المصدر عن السنكي قوله ان الوزارة بدأت مباشرة أعمالها من بنغازي، داعيا كل منتسبيها الى الالتحاق بمراكز عملهم من أجل بسط الأمن بالمدينة.
وأكد الوزير أن التحاق قوات الشرطة بوحداتهم سيساهم في الحفاظ على المدينة و»قطع الطريق أمام المتربصين بها من الإرهابيين».
وأعلن السنكي وصول “الكثير من المعدات والتجهيزات الخاصة برجال الشرطة من أليات وأسلحة وواقيات ومعدات لمكافحة الإرهاب».
‏ ‏



خلافات في الجامعة العربية بعد مناهضة الجزائر لمشروع حول الشرعية والإرهاب في ليبيا ‏

شبكة نبض اونلاين
www.nabdon.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق