الجمعة، 31 أكتوبر 2014

مجلس الأمن يدين قتل العشرات من رجال القبائل السنية على يد داعش في الأنبار العراقية

isil3

نيويورك – الأناضول – أدان مجلس الأمن الدولي “جرائم خطف وقتل العشرات من رجال القبائل السنية في محافظة الأنبار (غربي العراق)، التي ارتكبتها المنظمة الإرهابية التي تحمل اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والتي تم اكتشافها في مقابر جماعية”.


وفي بيان أصدره في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بتوقيت نيويورك، ذكر المجلس أن “هذه الجريمة التي ارتكبتها داعش في محافظة الأنبار تبرهن مرة أخرى على وحشية تنظيم داعش، وتبين بوضوح أن الجماعات الإرهابية في العراق تستهدف جميع فئات وطوائف الشعب العراقي”.


وجدد بيان المجلس الإعراب عن “الغضب العميق إزاء جميع العراقيين ورعايا الدول الأخرى، الذين تم قتلهم أو خطفهم أو اغتصابهم أو تعذيبهم على يد داعش، فضلا عن تجنيد واستخدام الأطفال”.


وشدد أعضاء مجلس الأمن على “ضرورة محاسبة أولئك الذين ارتكبوا أو كانوا مسئولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في العراق، لاسيما أن بعض هذه الأفعال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، بحسب البيان.


ودعا المجلس حكومة العراق والمجتمع الدولي إلى “العمل من أجل ضمان تقديم جميع مرتكبي تلك الجرائم إلى العدالة، وحث المجتمع الدولي على توسيع نطاق الدعم للحكومة العراقية، بما في ذلك قوات الأمن العراقية”، مؤكدا على “ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يمثلها ذلك التنظيم الإرهابي”.


كما أدان بيان المجلس “الاضطهاد المنهجي للأقليات اليزيدية والمسيحية، وأولئك الذين يرفضون الفكر المتطرف الذي يمثله تنظيم داعش والجماعات المسلحة المرتبطة به”.


وجدد المجلس تحذيره من أن “أي هجمات منهجية وواسعة النطاق ضد أية مجموعة من السكان المدنيين قد تشكل جريمة ضد الإنسانية، وتستدعي محاسبة المسئولين عنها، كما يتعين على جميع الأطراف، بما في ذلك داعش والجماعات المسلحة المرتبطة بها، الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية السكان المدنيين”.


وحث أعضاء مجلس الأمن أيضا جميع الأطراف على “وقف انتهاكات حقوق الإنسان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل إيصالها إلى أولئك الفارين من العنف”.


ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم داعش، الذي يرفض الإدلاء بتصريحات صحفية، حول ذلك الاتهام الأممي.


وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل بالكامل ومناطق أخرى شمالي وغربي العراق، في 10 حزيران(يونيو) الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق وترك عتادها وأسلحتها.


وتسعى القوات الحكومية العراقية وميليشيات موالية لها إضافة إلى قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.


فيما يشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران(يونيو) الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.



مجلس الأمن يدين قتل العشرات من رجال القبائل السنية على يد داعش في الأنبار العراقية

شبكة نبض اونلاين
www.nabdon.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق