الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

واشنطن ترفض تشبيه نتنياهو إيران وحماس بـ«داعش»



لندن “القدس العربي» من علي الصالح : رفضت الولايات المتحدة، الليلة قبل الماضية، تشبيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، إيران وحركة حماس بتنظيم “داعش»، إضافة إلى هجومه الحاد على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في الموجز الصحافي اليومي للوزارة: “نعتقد أن حماس وداعش منظمتان إرهابيتان، لكن من الواضح أننا نعتقد أن داعش تشكل خطراً مختلفاً على الولايات المتحدة طبقاً للعمل العسكري وفعاليات أخرى يتم تنفيذها». وأضافت ساكي: “لا أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أو أي أحد آخر في إسرائيل يقترح أن تطلق الولايات المتحدة حملة عسكرية ضد حماس».
وكان نتنياهو قد قال في كلمته في قاعة شبه فارغة الا من بعض وزراء خارجية منهموزراء خارجية البحرين وايسلندا وليختنشتاين، إن “حركة حماس وتنظيم داعش، فرعان لنفس الشجرة السامة»، مضيفا أن “حماس هي الوجه الآخر لداعش، وحزب الله لا يختلف عن بوكو حرام (تنشط في نيجيريا)، وإيران تعمل على تصدير ثورتها للعالم، وتثير القلق»…
في غضون ذلك وفي رده على ما جاء في خطاب نتنياهو، شبه صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، نتنياهو برئيس تنظيم داعش “ابو بكر البغدادي». وقال عريقات “ان نتنياهو اصر على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي الى صراع ديني». واضاف ان “نتنياهو حاول تصدير الخوف من الدولة الاسلامية التي يقودها البغدادي، لكنه تناسى انه هو من يقود تنظيما (إرهابيا)».
وأوضح عريقات “نتنياهو يصر على تسمية دولة اسرائيل دولة يهودية، ويؤيد ويدعم مجموعات المستوطنين الارهابيين الذين يقتلون ويدمرون ويحرقون المساجد والكنائس، وهم من احرق الفتى محمد ابو خضير (في القدس في حزيران/يونيو)، مثلما تقوم مجموعات البغدادي بالقتل والارهاب».
وفي تصريحات لـ “القدس العربي» قال عريقات ان الفلسطينيين سيعيدون اذا ما رفض مجلس الامن في غضون 3 اسابيع مشروع الرئيس محمود عباس لتسوية الصراع مع اسرائيل بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس في غضون 3 سنوات، النظر “في جميع علاقتنا لاسيما مع اسرائيل، اذ لا يمكن ان يبقى الوضع على ما هو عليه». واضاف ردا على سؤال عما اذا كانت اعادة النظر ستعني وقف التنسيق الامني مع اسرائيل، رد بالإيجاب، مضيفا ان اسرائيل يجب ان تتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال.
من جهته تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في حال فشل مساعيه في مجلس الامن الدولي لتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال.
وقال عباس خلال لقائه أمس بعدد من الصحافيين والكتاب في مكتبه في رام الله “بدأنا العمل في مجلس الأمن لنحصل على دولة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية.. نضع مدة زمنية لانهاء الاحتلال سنة سنتين ثلاثة.. نريد تحديد المدة.»
وأضاف “نريد تحديد الحدود ونذهب مباشرة للمفاوضات.»
وأوضح عباس أنه سيكون بحاجة الى ثلاثة اسابيع لعرض القرار على مجلس الامن دون ان يكون واثقا من حصوله على التسعة اصوات من اعضاء مجلس الامن الدولي اللازمة لعرض المشروع.
ويعلم عباس انه في حال حصوله على التسعة اصوات فإن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو لمنع صدور القرار.
وقال ” ماذا بعد الفيتو (الامريكي)؟ سنذهب إلى المنظات الدولية وأولها المحكمة الجنائية الدولية.»
وهدد الرئيس الفلسطيني في حال الفشل في مجلس الامن باعادة النظر في العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بما في ذلك التنسيق الامني الذي تتعالى الاصوات الفلسطينية المطالبة بوقفه.
وقال “هناك علاقات مع اسرائيل.. سنعيد النظر في كل شيء.»
ويرفض عباس العودة الى الانتفاضة المسلحة لمواجهة اسرائيل وقال “لن اسمح باطلاق رصاصة واحدة. المواجهة السياسية اهم واصعب.»
ووصف عباس العلاقة مع الادارة الامريكية بانها متوترة. وقال ان التصريحات الامريكية المنددة بخطابه في الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي “طريفة».
وأضاف “الجو متوتر جدا.. ليس من مصلحتنا توتير الاجواء وليس بمقدرونا التراجع (عن الذهاب الى مجلس الامن).» مشددا على أن تلك المواجهة ستكون محتدمة.


عريقات: إسرائيل ستتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال والتنسيق الأمني سيتوقف



واشنطن ترفض تشبيه نتنياهو إيران وحماس بـ«داعش»

شبكة نبض اونلاين
www.nabdon.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق