
مسلحون حوثيون في صنعاء
صنعاء- الأناضول: قال مصدر قبلي إن طائرات بدون طيار يُرجح أنها أمريكية شنت ثلاث غارات على موكب لمسلحي القاعدة والقبائل عقب انسحابهم من مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، صباح الثلاثاء.
وأوضح المصدر، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن “الغارات استهدفت في وقت واحد عدة سيارات تحمل مسلحين من القاعدة والقبائل في ثلاثة أماكن مختلفة بعد عودتهم من مدينة رداع التي خاضوا فيها مواجهات عنيفة مساء أمس مع الحوثيين”.
وأشار إلى أن “الغارة الأولى استهدفت سيارة نوع (جيب) في قرية المتار ما أدى إلى احتراقها وسماع دوي الانفجارات منها والتي يُرجح أنها ناجمة عن أسلحة كانت على متنها”.
بينما استهدفت الغارة الثانية “موكباً مكوناً من أربع سيارات في قرية المرفد القريبة من قرية المتار لكنها لم تصب الموكب، في حين استهدفت الغارة الثالثة سيارتين في منطقة العرين”.
ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان سقط ضحايا في هذه الغارات حتى اللحظة (الساعة 03:45 ت.غ).
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، قُتل ثلاثة أشخاص يُعتقد بانتمائهم لتنظيم “القاعدة”، في هجوم بصاروخ نفذته طائرة بدون طيار يُرجح أنها أمريكية واستهدف سيارة في منطقة”يلا” شمال مدينة رداع كبرى مديريات البيضاء، وفق مصدر قبلي.
وكانت مدينة رداع شهدت على مدى ساعات مساء الاثنين مواجهات وصفت بـ”الأعنف” بين مسلحي القاعدة والقبائل من جهة والحوثيين من جهة أخرى.
ووفق المصدر ذاته، فقد دارت مواجهات في عدد من أحياء المدينة خاصة في الجهات الشمالية والشرقية وسُمع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيام.
ووصلت المواجهات إلى القلعة التاريخية للمدينة والتي يتمركز فيها الحوثيون ويتخذونها مكاناً لقصف مواقع تواجد مسلحي القاعدة والقبائل بحكم ارتفاعها عن المدينة، وأسفر تبادل القصف بين الطرفين عن إلحاق أضرار جزئية في القلعة.
وتقع القلعة التي يعود تاريخها إلى سنة (243) ميلادية قبل الإسلام وسط المدينة وهي أعلى مكان فيها، وتعتبر ثاني أهم موقع في رداع بعد قمة جبل “أحرم” الاستراتيجي الذي يطل على مناطق قيفه ويقع فيه اللواء 139 مشاه- ميكا والذي يسعى الحوثيون للسيطرة عليه.
ويخوض مسلحو القبائل ومسلحو جماعة الحوثي معارك مستمرة منذ أيام في عدة محافظات يمنية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة “أنصار الله” (الحوثي) المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق “السلم والشراكة” مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.
ثلاث غارات لطائرات بدون طيار تستهدف مسلحي القبائل والقاعدة وسط اليمن
شبكة نبض اونلاين
www.nabdon.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق