الأربعاء، 22 يناير 2014

أحمد يوسف يكتب شيتوس !! شيتوس وافقت ضعفاً أمام رغبة أبنائى العارمة على اقتناء...


‫أحمد يوسف يكتب شيتوس !!


شيتوس


وافقت ضعفاً أمام رغبة أبنائى العارمة على اقتناء قط ألحوا كثيراً فى إقتناءه و كان حبى للقطط برغم قوته إلا أنه كان كالحب العذرى من بعد فقط و لا يسمح لهم بدخول البيت و مخالطتنا
و لكن العجب العجاب
لم تمر أيام إلا و كان حالى عجباً ” أين شيتوس ” “هل أكل ؟ ” “متى نام ؟ ” ” هل قام ؟ ” و أًصبح كل حياتى … أربعة أشهر مرت سريعا جدا فى حب ذلك المفعوص الذى أستلب قلبى استلاباً و استل حبى استلالاً …و ملأ علينا كل حياتنا ….. !


و لكن شيتوس اليوم كأنه أبى ألا يطيل سعادتنا و غادر ….!!
أبى أن ينثر مرحه الهادىء بيننا …..نعم …مات فجر اليوم …تمر أمام عينى تلك الأربعة أشهر كاملة …. تمر الذكريات سريعا منذ مقدمه لأفجع بوصولى إلى آخر تلك الذكريات تلك الحظة التى يهرب من تحمل تبعاتها قلبى ….!!


ألن تأتى الى كل يوم يا شيتوس تفعل ما يبهجنى ؟!!
لم تكن تلعق ظهر يدى منظفا إياها كما فى فطرتك بل كنت توقع كل يوم عهداً بالحب لا ينتهى , هلّا فعلتها مرة أخرى ؟
لم تكن تترك دثارك و تنام جوار رأسى بل كنت كرفيق يحرسنى . هلّا نمت بجوارى ليلة أخرى ثم ترحل؟
لم تكن تسير على دثارى و أنا نائم بل كنت تنقش أحرفا من الوفاء بمخالبك الرقيقة كأنها تقول لى لا تنسانى إن حانت ساعة الرحيل ,, هلا عاودت نقشك مرة أرجوك ؟؟!!
لم تكن تمرح فى كل مكان فى البيت بل كنت تكتب كتاب الذكريات الذى أغرقت دموعى الآن أول صفحاته !
لم تكن تشد حبلا من يدى داعبتك به يوما بل كنت تشده من أعماق فؤادى ..!!
طعامك الذى كنت تطعمه من أيدينا كأنك ما كنت تطعمه من جوع بل إشعارا بحبنا و انك تحب ما نقربه إلى فؤادك لا إلى فمك ..!!


لن أنساك حينما كنت تقفز على حاسوبى و تمزج أحرفاً بقدمك فى رسائلى كأنك ترسل لأصدقائى السلام …
لن أنسى نظراتك لعيني كأنك كنت تنظر إلى منبع الدموع التى لن تتوقف عند رحيلك !!
لن انسى لحظات غلبك النعاس فيها على يداى كطفل يعلم يقينا أنه فى حضن أبيه !!! أو لحظات صبرك على خنق طفلى الصغير مداعبا لك( عامان ) ثم عودتك له ليبدأ الكرّة من خلف أعيننا !!!!


أربعة أشهر فعلت فى قلبى كل هذه الأفاعيل ؟!! ثم ها أنا أنفض عن يداى غبار قبر حبيبى !
كل هذا الحزن فى قلبى تضاعف أضعافا عندما تذكرت من مات ولده بعد سنوات من الحب و الحنين .. حرقا فى رابعة …كيف بربى ؟؟ يظل ليلَهُ يجذب فى خيوط النهار جذبا وما لا يجىء أبدا ؟!
كيف بمن رأى ولده يحرق أمام عينى قلبه ؟ كيف بمن رأت جثمان ولدها يدهس و يجرف و لم تملك له نفعا إلا الدعاء …؟!!!


و لا زال سؤال يلح على قلبى كما كتبت فى مقالتى ( قلب بقرتنا القديمة )
أو لو كان لقلب من يحكموننا الآن قلب قطى #شــيتـــوس هذا !!
أكانوا قاتلينا ؟؟ أكانوا حارقينا و ساجنينا ؟؟!!
أكانوا خاطفون لوطنهم ؟؟!!
كم أنت قاسية أيتها الحياة لولا أن مزجك الله تعالى برحمته ..كم أنت غادرة لولا أن أسبغ الله على الكون عدله …كم أنت ظالمه لولا أن الله أنعم على الورى بإحسانه !!
اللهم لك الحمد و إنا الله و إنا اليه راجعون ..
اللهم أجرنى فى مصيبتى خيرا و أخلف خيرا منها


قاهر الإنقلابيين‬



أحمد يوسف يكتب شيتوس !!

شيتوس

وافقت ضعفاً أمام رغبة أبنائى العارمة على اقتناء...


شبكة نبض اونلاين
www.nabdon.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق